تأملات في سورة العصر - تغريدات د.محمد الربيعة
[١] صدق قول الشافعي فيها
( لو لم ينزل الله على عباده إلا هذه السورة لكفتهم )
[٢] {والعصر}
هو عصر الإنسان ودهره الذي يعيشه ، عظمه الله فأقسم به، فهل نعظمه ونستثمره بما ينفعنا
فياحسرة على أعمار تذهب سدى
[٣] { والعصر}
أول مرحلة لاستثمار حياتك معرفة قيمة الوقت الذي تعيشه وأنه زمن لن يعود ، وسيكون لك أو عليك
[٤]
سورة تعداد آياتها ثلاث آيات لكنها والله منهج للحياة
[٥] { والعصر}
ما السر في القسم بالعصر دون الدهر ؟
لأن العصر دال على قيمة الزمن وأهميته
[٦] {والعصر}
العصر الحقيقي هو عصر الإسلام والإيمان لا عصر الحضارة المادية والثورة التقنية والإعلامية
[٧] {والعصر}على معنى أن العصر وقت العصر الذي هو آخر النهار فيه دلالة على سرعة انقضاء الزمن وذهابه ، بعثا للنفوس على استغلاله
[٨] المقصد العام للسورة هو بيان حقيقة الخسارة والربح للإنسان وأسبابها
[٩] {إن الإنسان لفي خسر }
ابتدأ الله بذكر خسارة الإنسان قبل ذكر صفات المؤمنين لينبه على عظم الأمر وليحذر كل ذي لب من الخسارة
[١٠] { إن الإنسان لفي خسر}
مهما كان عليه الإنسان من تطور مادي وتقدم حضاري فهو خاسر إلا من آمن وعمل صالحا
[١١] { إن الإنسان لفي خسر}
تأمل قوله {لفي خسر} دون لخاسر
للدلالة على أنه في حال متجددة في الخسران كلما بعد عن أمر الله
[١٢] { إن الإنسان لفي خسر}
تأمل قوله {لفي خسر} مبالغة في انغماسه في الخسارة لأن في للظرفية المفيدة التمكن من الشيء
[١٤] { إن الإنسان لفي خسر}
تنكير {خسر} يفيد العموم والمبالغة في حيازته للخسارة
[١٥] {إن الإنسان لفي خسر}
تضمنت الآية مؤكدات عدة:
إن
اللام
في
تنكير خسر
مجيء الآية جوابا للقسم
مبالغة وتعظيما للأمر
[١٦] { وتواصوا بالصبر }
ختم الأعمال بالصبر لكونه جامعا لما قبله ، وجميع ماسبق محتاج إليه ، ولذلك كان ( الصبر شطر الإيمان)
[١٧] { وتواصوا بالصبر} يشمل التواصي بالصبر على
- فعل الطاعات
- ترك المحرمات
- الدعوة إلى ذلك
- الأذى في ذلك
[١٨] { وتواصوا بالصبر }
ختم الأعمال بالصبر لكونه جامعا لما قبله ، وجميع ماسبق محتاج إليه ، ولذلك كان ( الصبر شطر الإيمان)
[١٩] وتواصوا بالصبر}
كرر فعل التواصي تأكيدا ، وبيانا لعظم أمر الصبر وحاجته لذلك
[٢٠] {وتواصوا بالحق] يشمل
- تعليم التوحيد والشريعة
- الدعوة إلى الله
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ما أعظمها من كلمة
[٢١] { وتواصوا [بالحق] } ولم يقل بالإيمان والعمل
لأن الحق ما جاء عن الله ورسوله فقط .
كما يفيد أيضا الثبات على الحق .
[٢٢] { وتواصوا بالحق }
التواصي على الشيء يدل على مشقته ولذلك (حفت الجنة بالمكاره)
والمؤمن ضعيف بنفسه قوي بإخوانه
[٢٣] تأمل صيغة الجمع { آمنوا وعلموا الصالحات وتواصوا} بعد قوله {إن الإنسان}دون الناس
مما يؤكد فضيلة الاجتماع وأثره على المسلم
[٢٤] اشتملت الآية الثالثة على صفات الإمامة في الدين كما قال ابن القيم .
- الإيمان والعلم
- العمل
- الدعوة
- الصبر
[٢٥] { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات}
تلازم الإيمان والعمل
[٢٦] تأمل مناسبة مجيء السورة بين سورتي التكاثر والهمزة تجد مناسبة بديعة خلاصتها أن
الانشغال المال هو سبب الخسارة الحقيقية
[٢٧] {إن الإنسان لفي خسر}
{ قل هل ننبؤكم بالأخسرين أعمالا . الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا}
[٢٨] {إن الإنسان لفي خسر}
الإنشغال بالدنيا عن الآخرة...خسارة
[٢٩] {إن الإنسان لفي خسر}
الخسارة ليست بالكفر فقط بل بالغفلة عن طاعة الله والتفريط فيها
{...ياحسرتا على مافرطت في جنب الله}
[٣٠] {إن الإنسان لفي خسر}
الخسارة الحقيقية خسارة الدين
فيالخسارة أصحاب الأموال الذين صرفتهم أموالهم عن طاعة الله
[٣١] تعتبر السورة مقياسا لكمال الدين ونقصانه
فانظر إلى حالك في
-الإيمان
-العمل
-الدعوة
-الصبر
وبقدر نقصانك فيها فإنك في خسر
.....................
ليست هناك تعليقات