مهارات
التدبر التطبيقية أ. د.
محمد العواجي
-
هناك 7 مهارات أو مبادئ تطبيقية
وخطوات عملية لتدبر القرآن الكريم ، وكونها سبعة لا يعني أنها لازمة بهذا العدد ،
بل يمكن التعديل عليها .
-
قال تعالى : } كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا
آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ {
وقال : } أَفَلَمْ
يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ {
وقال : } أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ
الْقُرْآنَ أَمْ على قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {
وقال : }أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ
الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا
كَثِيرًا{
-
ويظهر في هذه الآيات أن الغاية هي
إقامة الحجة على العبد ، فكأن الله عز وجل يقول له : هذا كلامي إليك فاسمع له ،
فإن أثّر فيك ، فأنت امرؤ صحيح البدن ، يصح أن تكون مؤمنا ، وتستحق أن تكون صالحا
وهاديا مهديّا ، وإن لم تستفد ، فأنت مريض .
الفرق بين مصطلحات ( التدبر ،
الاستنباط ، التفسير ) .
-
التدبر :
النظر في عواقب الأمور ،
يقال : تدبرت الأمر : أي نظرت في عواقبه ونتائجه ، وإلى ماذا سينتهي .
-
أي أن التدبر هو المفاهيم والأسس
التي يدلّك عليها القرآن الكريم . وهو عام لكل الناس .
-
التفسير : معنىً أكبر ، فهو المعنى
الذي يريده الله من الآية ، فهو درجة أكبر ، لا يستطيع ان يقوم به إلا أهل العلم .
-
الاستنباط : استخراج المعنى الخفي
من الآيات ، فهو أدقّ من التفسير ، ولذلك فهو للعلماء الحُذّاق ، بعكس التفسير فإن
أي عالم امتلك أدواته استطاع أن يفسر .
-
مثال توضيحي :
-
قال تعالى : (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ)
-
التدبر ( العاقبة ) : المعنى الذي
يفهم قبل التفسير هو أنه يشمل كل تكاثر مُشغل عن طاعة الله ، سواء كان بالمال أو
الولد أو الجاه أو القبيلة أو المنصب ... الخ
فهو امر من الله تعالى أن لا ننشغل بأي شيء يشغلنا عن عبادة
الله ، وأثره : أن يقشعر بدنك وتخشع نفسك ، ويصبح لك ميزانا تزن به الأمور ، فتسأل
نفسك : هل هذا الأمر يشغلني عن عبادة الله ؟ ، فإن كان لا فعلته ، وإلا تركته .
-
التفسير : يشمل امورا كثيرة : ما
معنى " ألهى " ؟ . لماذا أسنده الله إليهم ؟ . من المخاطبون في الآية ؟
هل هي للمؤمنين ، الكافرين ، اليهود ، المنافقين ؟
مثال آخر :
قال تعالى (لإِيلَافِ قُرَيْشٍ )
-
التدبر ( ما هي عاقبة ذلك ؟ ) : أن
إلف النعمة يُنسي الإنسان العبادة ، فقريش لما ألفوا الأمن والتجارة نسوا عبادة
الله ، فالإلف يجعل الناس تكفر بالنعم ، لذلك أمر الرسول صلى الله عليه وسلم
بزيارة القبور ، وعيادة المريض ... الخ ، حتى لا يألف الإنسان النعم فينسى ، فإن
كان هو معافى ، فهناك مرضى ، وإن كان حيّا فهناك أقوام قد ماتوا ، وانقطعوا من
العمل الصالح . فالإلف يجعل الإنسان ينسى ويُقصّر بل ويكفر أحيانا !
قال تعالى : (كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ . أَن رَّآهُ
اسْتَغْنَىٰ )
-
أما التفسير فهو النظر في أسباب
النزول ، والناسخ والمنسوخ ، والمقدم والمؤخر وغيرها .
.
مهارات
تدبر القرآن التطبيقية :
يمكن إجمال
هذه المهارات في سبع نقاط على وجه التقريب:
1- التهيئة؛
2- السؤال؛
3- الوسائل؛
4- الربط؛
5- تنويع
المجالات؛
6- المراجعة؛
7- النشر
والتعليم.
أولا :
التهيئة :
وتشمل
أمرين : التحفيز والاستعداد .
1-
التحفيز : تدبر القرآن بحاجة إلى
أمور تجعلك مقبلا ومهتما به ، فلا يمكن أن تتحفز لتدبر الآية وهي لا تعني لك شيئا
.
الإرادة والعزم
فمن لديه عزم وإرادة للاستفادة من القرآن استفاد ،قال تعالى
(وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
) ، ولا فرق بين عامي ومن يحمل درجة دكتوراه ، فمن عزم ووضع قدمه على الطريق وصل ،
ويجب أن يكون لدى المسلم قناعة أن القرآن هو حياة وروح ، لذلك يجب أن يتواصى بعضنا
بعضا بالتدبر .
• قصد الانتفاع والامتثال : فإن لم تكن النية الصالحة موجودة
، لم يحصل الانتفاع ، فبعض الناس يطرب للقرآن من ناحية جرسه كالمستشرقين والمنافقين
الذين يقرأون القرآن وقد يحفظه بعضهم ، وكالخوارج الذين قال الرسول صلى الله عليه وسلم
أنه لا يجاوز تراقيهم . وقد قيل إن القرآن لم ينزل للموتى ، ولكن نزل للأحياء . فالقرآن
للمؤمن (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ
) لكنه للكافر ( وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا )، فالقرآن عزيز لا يكون
إلا لمن صدق في قصده ( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ
أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)
• تعظيم القرآن الكريم ،
فهو كلام ليس ككلالكلام ، ولفظه ليس
كباقي الألفاظ ، ومعانيه ليست ككل المعاني (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا
مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ
نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا )
• استشعار خطاب الله له
واستشعار أنها رسائل من الله لنا ، فنرعها سمعنا
2-
الاستعداد : فالأمر ليس مجرد أماني
ورغبات ( لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ )، فلابد
أن يكون مع الدافعية القوية والمعنويات المرتفعة استعداد .
وللاستعداد علامات :
·
الدعاء وسؤال الله الفهم
( وَقُل رَّبِّ
زِدْنِي عِلْمًا ) ، فهذا الأمر للنبي ، فكيف نحن ؟
فخير ما يعين الإنسان على التدبر ويجعل التربة صالحة سؤال
الله الإعانة .
·
تفريغ القلب من الشواغل
( التفت
للقرآن ، وتفرّغ من الشواغل والمشوشات حتى تستطيع أن تتدبر وتفكر .
·
البعد عن مجالس اللغو
(وإِذَا رَأَيْتَ
الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ
غَيْرِهِ ) ، فالجلوس فيها يُضعف القدرة على التدبر .
·
اختيار الوقت المناسب ( الأهدأ )
·
التخفيف من الماديات ( كالأكل
والشرب والحسابات وغيرها مما يشغل )
·
حسن التلاوة والترتيل أو الاستماع
والإنصات : فهذا يجعلك أكثر تدبرا وتأثرا بالقرآن . والتلاوة والاستماع يشتركان في
التحفيز كذلك ، لما يعلم القارئ من أجر التلاوة والاستماع .
ثانيا : السؤال ( تحديد الموقف ) .
·
أول خطوة في السؤال أن تقول : ما
نصيبي من الآية ؟
ليستشعر كل منا أن القرآن خطاب له مباشر ، فما ذمّ الله صفة
في القرآن إلا لننفر منها ، وما أثنى على صفة خير إلا ليدعوك لها . فالقرآن كله من
الفاتحة إلى الناس لك ، وأنت مخاطب به .
مثال : قال تعالى : (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ)
ما نصيبي من هذه الآية :
-
هل أنا ممن يتكاثر أو لا ؟
-
هل هناك ما يشغلني عن طاعة الله ؟
مثال (2)
قال تعالى (لإِيلَافِ قُرَيْشٍ )
ما نصيبي من الآية ؟
هل أنا ممن ألف النعم ؟
مثال (3)
( أرأيت الذي يكذب بالدين )
-
هل أنا ممن يكذب بالدين ؟
-
هل أنا ممن يمنع الماعون ؟
سورة النصر :
-
ما مدى إسهامي في خدمة الدين ونشر
الإسلام ؟
-
هل أنا ممن أشكر الله بعد النعم
والوصول إلى مبتغاي ، أو أتكبر ؟
حصول الأثر :
هل انتفعت بهذه الآية ؟
هل تغيّر شيء ؟
الأثر متفاوت ، ولا ياتي بين يوم وليلة ، لكنه يحصل بإذن
الله لمن جاهد نفسه ( والذين اهتدوا زادهم هدى ) . والأثر هو النتيجة ، فإن لم تكن
هناك نتيجة من السؤال ، فلا فائدة منه ، لأن المقصود من السؤال النتيجة . وهو منهج
الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته ، فكل القرآن كان يؤثر فيهم .
ومن الأثر الحاصل :
-
حصول الفرح بآيات النعيم : حصول
الفرح واستشعاره ودعاء الله عند آيات النعيم والجنة ( إن للمتقين مفازا )
-
حصول الخوف والقشعريرة والاستعاذة
من آيات العذاب والنار .
-
دمع العين
-
نقل المعنى الذي استشعرته من الآية
لغيرك على وجه النصح هو دليل على حصول الأثر .
ثالثا /
الوسائل :
ما
الوسائل التي تجعل الأثر من التدبر أكبر ؟
·
النظر لعموم الآيات والألفاظ (
المعنى الإجمالي ) :
لا تشغل
نفسك بالتفاصيل ، والتفصيل يرجع إلى التفسير ، بل طالع المعنى إجمالا ، فالتفسير الإجمالي
يعين على التدبر ، كتفسير السعدي ، والتفسير الميسر ، وكذلك ابن كثير يذكر التفسير
الإجمالي في تفسيره .
مثال :
( ألهاكم
التكاثر ) .... لا تشغل نفسك فيمن نزلت .
(لَا تَحْسَبَنَّ
الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا
فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
فقط اسأل
: هل أنا منهم ؟
( إن
جهنم كانت مرصادا ) ..... طالما هي واقفة في الطريق ، نخاف أن نكون ممن يدخلها ،
وإن كان يقيننا بأن من قال لا إله إلا الله لا يخلد فيها .
·
تفعيل وسائل التدبر الإدراكية :
كالسمع
والبصر والإشارة والتمثيل .
كلما
فُعّلت هذه الوسائل كان المتدبر أكثر تمكنا ، فاجعل حواسك تقرأ القرآن معك ، لذلك
كان بعض السلف يحفظ القرآن ، ويحب ان يقرأه من المصحف ( تفعيل البصر ) ، كذلك
الاستماع للقرآن من غيره .
مثال (
إذا زلزلت الأرض زلزالها )
( فمن
زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز )
·
تدارس القرآن مع جمع ما أمكن :
فهو مما
يساعد على التدبر
·
تصوّر ما تضمنته الآيات كالمُشاهَد
:
مثال (
إذا زلزلت الأرض زلزالها )
( يوم
ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى )
·
عدم العجلة في القراءة بل التمهل
والوقوف مع الآيات .
وقد كان
هذا منهج الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف رضوان الله عليهم
فقد ورد
أن الرسول وقف عند قوله ( إن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ
لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ العزيز الْحَكِيمُ )
وإيقافه
لابن مسعود عند قوله (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا
بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا)
ترديد
الآية المؤثرة كما أُثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف .
·
الاستحضار والملاحظة :
( تشاهد الآيات وكأنك حاضر فيها ، فهذا يولّد
التأثر
مثال :
عند سماع الإمام وهو يقرأ وخشوعه فيها ، وفي مشاهدة آيات الله في الكون
·
الاستماع للقرآن من الغير
·
مجاهدة النفس والترقي في عملها .
التواضع
مع النفس والقرآن :
فالمتكبر في نفسه أو على النص الشرعي لا يمكن أن يستفيد منه .
( سَأَصْرِفُ
عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا
كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ
سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ
كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ )
مثال عن
تمثّل الآيات : قول أنس بن النضر ( واها لرائحة الجنة إني أجد ريحها دون أحد )
رابعا /
الربط :
·
الربط بين المعاني :
( إن
جهنم كانت مرصادا . للطاغين مآبا ) ثم جاء بعدها جزاء المتقين ( إن للمتقين مفازا
)
·
الربط بين الآيات :
( عم
يتساءلون . عن النبأ العظيم . الذي هم فيه مختلفون )
يفهم
بالربط بين الآيات أنهم يتجادلون في أمر عظيم كبير ، بغض النظر عن ماهيّة هذا
الامر ، سواء كان القرآن ، البعث أو الرسول .
وهناك
ربط بين الآيات والمعاني ، كدلالة مجيء الآيات الكونية بعد هذه الآيات .
فهذا
دلالة على أن الكون لم يخلق عبثا ، وأن له خالق
·
الربط بالموضوع ( مجموع المعاني ) :
فسورة
النبأ وسورة النازعات تتحدثان عن اليوم الآخر
لكن سورة
النبأ عن ( إنكار اليوم الآخر وجزاء من فعل ذلك )
وسورة
النازعات عن الملائكة وأعمالهم وذكرت مثال عن المكذبين باليوم الآخر .
·
ربط بالواقع :
مثال
سورة النبأ .
هل
الواقع الذي نعيشه فيه إنكار او غفلة عن اليوم الآخر ؟
هل عندنا
يقين باليوم الآخر كأننا نراه رأي العين ؟
سنجد
أننا في غفلة ، ومما يوقظنا ويذكرنا الآيات الكونية التي ذكرها الله في السورة .
وينتج عن
ذلك : ما الدور الذي سأقوم به ، فأنا أحوج الناس إلى تنزيل هذا الواقع على نفسي .
مثال :
سورتا
الضحى والشرح كلاهما في الامتنان على الرسول صلى الله عليه وسلم
الضحى في
الهداية : فما ذكر فيها من أعمال تعين الإنسان على ان يكون صالحا قابلا للهداية
والنور
والشرح
في التثبيت : فمن أعظم ما يعين المسلم على الثبات الأمل بالله ( إن مع العسر يسرا
)
خامسا /
تنويع المجالات :
وهي
أبواب وطرق تساعد المتدبر أن يصيغ سؤاله ( ما نصيبي من الآية ) ؟
الإعجاز
والبلاغة :
كالاستفهام في بداية سورة الشرح . والاستفهام تنبيه
اللغة
والبيان :
فهم اللفظ ودلالته ، وفهم السياق والأسلوب
فكلمة (
نشرح ) نلاحظ فيها السعة ، فكل شيء يشرح يوسع ويفتح
السياق :
مثل هذا السياق سياق استفهام
الأسلوب
:
مثلا : أسلوب امتنان
تجدد
المعاني التي تدل عليها الآية :
مما
يساعد على تجدد المعاني ربطها بمقاص القرآن الكلية ، والربط بالواقع .
موضوع
السورة :
بالنظر
للسورة ككل ، وربطها بما قبلها وما بعدها من السور ، وربط آياتها بمواضيعها
النظر في
الموضوع في القرآن ككل :
سواء في
وحدته في القرآن ، أو الهدايات والأحكام والفوائد داخل الموضوع الواحد .
مثال :
-
أسباب شرح الصدر والحياة السعيدة في
القرآن .
النظر في أمثال القرآن ( في القرآن 67 مثلا صريحا )
والقسم في القرآن ، وأساليب القصص
النظر في فضائل السور والآيات
-
أخوف آية في كتاب الله
-
آية كان يكررها الرسول أو السلف
-
الهدايات عند السلف
النظر في الآيات المتشابهة
النظر في نداءات القرآن ، كنداء المؤمنين
النظر في الهدايات :
المعاني التي تدل عليها الآيات ( حكم
وقواعد في التعامل او التربية أو اللغة )
النظر في القرائن
السور التي كان يقرن الرسول بينها في
قراءته ، مثلا في الجمعة والصبح وغيرها
النظر في المعاني الإجمالية للقرآن
-
البحث في تسلية الرسول صلى الله
عليه وسلم
-
القرآن شفاء
سادسا / المراجعة
( كيف نضبط التدبر ) ؟
كيف
تراجع المعنى الذي انقدح في ذهنك من التدبر وتختبره .؟
• تدبر القرآن
وربط المفاهيم القرآنية ببعضها
فلا يمكن أن تجد معنى يناقض معنى آخر في القرآن .
فإن كانت المعاني غير متعارضة ، فالتدبر صحيح .
• التصحيح
للمفهوم من الكتب والعلماء:
بالرجوع لكتب التفسير ، أو سؤال العلماء للتأكد من
المعنى هل هو صحيح ؟
• المدارسة
:
مع طلبة العلم ومدارسة المعنى ، فإرجاع الرأي بين اثنين فأكثر يساعد على التصحيح
.
• التكرار
وإمعان النظر
إعادة الآية أو السورة حتى يلوح لك أن المعنى صحيح ، فلا ينبغي
القول بما خطر في ذهنك لأول مرة .
• المواظبة
على التدبر
يساعد الإنسان على تصحيح ما وقع فيه من خطأ ، ويكتسب الخبرة .
سابعا / النشر
والتعليم – :
• الممارسة
المستمرة:
تؤدي للترقي والجودة بإذن الله ، فإذا أردت فعلا أن تكون متدبرا فمارس
ذلك .
• الاستفادة
من الفرص المناسبة
لتعلم التدبر ، تؤدي للتسهيل والقبول والتمرين
• التعليم
والنشر المتخصص في الحلقات والمناشط المناسبة.
ليست هناك تعليقات