بطاقة الكتاب :
المؤلف : د. خالد بن
عثمان السبت
الناشر : دار الحضارة
للنشر والتوزيع
الطبعة : الأولى
عدد صفحات الكتاب :
95 صفحة
موضوعات الكتاب :
العلاقة بين التدبر وما يقاربه من الألفاظ
أهمية التدبر
ثمراته ونتائجه
مظاهره وعلاماته
موضوعه
أنواع التدبر ( مطالب المتدبرين )
أركان التدبر
شروط التدبر
الأمور المعينة على التدبر
موانع التدبر
..........................................
بيان معنى التدبر
التدبر لغة : مصدر (تدبر) ، وأصل هذه المادة (د ب ر) ، يدل على آخر
الشيء وخلفه .
التدبر بمعنا العام : التفكر في عاقبة الشيء وما يؤول إليه .
التدبر بمعناه الشرعي : النظر إلى ما وراء الألفاظ من المعاني والعبر
والمقاصد ، الذي يثمر العلوم النافعة ، والأعمال الزكية .
العلاقة بين التدبر وما يقاربه من الألفاظ
علاقته بالتفسير :
التفسير لغة من فسّر الكلام أي أبان معناه وأظهره . والتفسير اصطلاحا
: علم يبحث فيه عن أحوال القرآن الكريم ، من حيث دلالته على مراد الله تعالى بقدر
الطاقة البشرية .
والعلاقة بينهما متلازمة ، فالتوصل إلى مراد الله تعالى من كلامه
يحتاج إلى تدبر ، كما أن التدبر يتوقف على المعنى .
علاقته بالتأويل :
للتأويل معنيان :
الأول : التفسير ، كدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس ( وعلمه
التأويل )
الثاني : ما يسير إليه الشيء في ثاني حال ، فتأويل الخبر بوقوع المخبر
.
والعلاقة من حيث المعنى الأول القول فيها كالقول في التفسير ، ومن حيث
المعنى الثاني فيكون ذلك بالمتثال والعمل والتطبيق .
علاقته بالبيان :
البيان : بانَ الشيء : اتضح وانكشف
فالعلاقة بينهما علاقة ملازمة كالتفسير .
علاقته بالاستنباط :
الاستنباط : استخراج المعاني والأحكام وألوان الهدايات في العقائد
والسلوك وغير ذلك .
فالاستنباط قدر زائد على مجرد فهم اللفظ والكشف عن معناه ، وهذا يكون
نتيجة التدبر .
علاقته بالفهم :
الفهم : تصوّر المعنى من اللفظ .
فالفهم يكون نتيجة للتدبر ، كما أنه يكون وسيلة وراء ذلك ، فإن من
التدبر ما لا يكون إلا بعد الفهم .
علاقته بالتفكر :
التدبر : تصرّف القلب بالنظر في العواقب .
التفكر : تصرف القلب بالنظر في الدلائل .
فضله وشرفه
- لما كان التدبر متعلق بكتاب الله ، صار من أشرف الأمور وأجلها ، لأن شرف الشيء بشرف متعلقه .
- للتدبر من النتائج والثمرات ما هو في غاية النفع .
- التدبر شأن العالمين الذين يعقلون كتاب الله .
أهمية التدبر
- أن الله جعل التدبر مقصودا من إنزال القرآن .
- أن الله تعالى أنكر على من لم يتدبره ، فدلّ ذلك على أن تدبر القرآن وتفهمه وتعلمه والعمل به أمر لابد منه للمسلمين .
- لا سبيل إلى تحصيل المطالب العالية والكمالات إلا بالإقبال عليه وتدبره .
- أنه الطريق لمعرفة العبد لخالقه جل جلاله ، معرفة صحيحة بأسمائه وصفاته وأفعاله ، والطريق لمعرفة صراطه المستقيم .
- أن تدبر القرآن من النصيحة لكتاب الله .
- أن تدبر القرآن من أجلّ الأعمال ، وأفضل العبادات .
ثمراته ونتائجه
- يُورث اليقين وزيادة الإيمان .
- طريق العمل بأوامره واجتناب نواهيه .
- يحمل على محاسبة النفس .
- طريق التعرف على محاب ّ الله ومساخطه .
- سبيل الاتعاظ والاعتبار بأمثاله وقصصه .
- أقوى الأسباب لترقيق القلب وتليينه .
مظاهره وعلاماته
- التأثر والخشوع عند قراءته وسماعه .
- الإقبال عليه إقبالا تاما والإنصات .
- العمل بما يدعو له ، والكف عما يزجر عنه .
موضوعه
القرآن الكريم .
أنواع التدبر ( مطالب المتدبرين )
- تدبره لمعرفة صدق من جاء به ، وأنه حق من عند الله عز وجل .
- تدبره ليقف على عظاته ، ويعتبر بمعانيه من القصص والأخبار.
- تدبره ليستخرج الأحكام المتعلقة بالعقائد أو الأعمال المتصلة بالجوارح أو السلوك ، إذ الأحكام تشمل ذلك كله بمعناها الأوسع .
- يتدبره ليقف على ما ورد فيه من العلوم والأخبار والقصص .
- يتدبره ليقف على وجوه فصاحته وبلاغته وإعجازه ، وضروب خطابه ، واستخراج اللطائف اللغوية .
- يتدبره ليتعلم ضروب المحاجة والجدال للمخالفين ، وأساليب الدعوة إلى الله لمختلف الناس ، على اختلاف أحوالهم ، وطرق التأثير وسبل الإقناع .
- تدبره للاستغناء به عن غيره ( سوى السنة فإنها شارحة له ).
- تدبره لتليين القلب وترقيقه ؛ ليحصل الخشوع .
- تدبره من أجل الامتثال والعمل بما فيه من الأوامر ، واجتناب ما فيه من النواهي .
أركان التدبر
- المتدبر
- الكلام المُتدبَّر
- عملية التدبر
شروط التدبر
(إِنَّ
فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ
)
1. المحل القابل :
وهو قلب حي زكي صافٍ
سليم .
2. العمل الذي يصدر ( القراءة أو الاستماع
مع حضور القلب ) .
أمور تعين على التدبر عند القراءة :
التهيؤ له ( اختيار الوقت المناسب ،
اختيار الحال الأصلح ، تفريغ النفس من الشواغل ، الاستعاذة ، أن يلقي سمعه ويحضر
قلبه ويتدبر ما يسمع ) .
ما يُطلب مراعاته أثناء القراءة :
- أن ينظر فيما هو أدعى لتدبره ( القراءة عن ظهر قلب أو من المصحف ، فإن تساويا فالقراءة من المصحف تفضل )
- أن يختار الأصلح لقلبه من الجهر او الإسرار .
- الترتيل والترسل في القراءة .
- تكرار الآية أو الآيات او السور القصيرة .
3. قدر من الفهم للكلام المقروء أو
المسموع :
وينبغي أن ننظر لهذا الشرط بنوع اعتدال
، فلا نشترط منه قدرا لا يصدق إلا على العلماء ، ولا نلغيه بالكلية فنطالب من كان
بمنزلة الأعجمي أن يتدبر القرآن .
الأمور المعينة على التدبر ( مشتركة بين القراءة والاستماع )
- إدراك أهمية التدبر وفائدته .
- استحضار عظمة المتكلم بالقرآن .
- ما ينبغي أن تكون عليه تصوراتنا ونظرتنا للقرآن ، فينبغي النظر إليه باعتبار أنه كتاب هداية .
- استحضار أنك المخاطب بهذا القرآن .
- صدق الرغبة والطلب ، وقوة الإقبال على كتاب الله .
- أن يقرأ ليمتثل .
- تنزيل القرآن على الواقع .
موانع التدبر
- عدم وجود المحل القابل أو ضعفه ( أي القلب ) .
- إما يُصرف كلية بالطبع والختم ، أو يضعف عن التدبر ، ومن أسباب ضعف القلب :
- الذنوب والمعاصي .
- الفضول في النظر والكلام والخلطة والنوم والأكل والشرب .
- عدم حضور القلب ، لأسباب :
- أن يكون مطلوب القارئ منحصر في القراءة فقط ، والإكثار منها طلبا للأجر .
- اشتغاله بمخارج الحروف والمبالغة في ذلك .
- قلة الرغبة في تفهمه ، وتوفر الهمة في الاشتغال بغيره من العلوم .
- أمور عارضة كالهم والانفعال والتوتر والمرض ... الخ
- التصورات الذهنية القاصرة : اعتقاد أن القرآن نزل لمعالجة أوضاع وأحوال كانت في عصر التنزيل ، ولا تتعلق بحياة الناس المعاصرة .
- الورع البارد : وذلك بترك التدبر تورعا من القول على الله بلا علم .
ليست هناك تعليقات