الخميس، 18 فبراير 2016

ملخص كتاب " الخلاصة في تدبر القرآن الكريم " د. خالد السبت



تدبر القرآن



بطاقة الكتاب :
المؤلف : د. خالد بن عثمان السبت
الناشر : دار الحضارة للنشر والتوزيع
الطبعة : الأولى
عدد صفحات الكتاب : 95 صفحة

 موضوعات الكتاب : 
بيان معنى التدبر
العلاقة بين التدبر وما يقاربه من الألفاظ
فضله وشرفه
أهمية التدبر
ثمراته ونتائجه
مظاهره وعلاماته
موضوعه
أنواع التدبر ( مطالب المتدبرين )
أركان التدبر
شروط التدبر
الأمور المعينة على التدبر
موانع التدبر



..........................................

بيان معنى التدبر

التدبر لغة : مصدر (تدبر) ، وأصل هذه المادة (د ب ر) ، يدل على آخر الشيء وخلفه .
التدبر بمعنا العام : التفكر في عاقبة الشيء وما يؤول إليه .
التدبر بمعناه الشرعي : النظر إلى ما وراء الألفاظ من المعاني والعبر والمقاصد ، الذي يثمر العلوم النافعة ، والأعمال الزكية .

العلاقة بين التدبر وما يقاربه من الألفاظ

علاقته بالتفسير :

التفسير لغة من فسّر الكلام أي أبان معناه وأظهره . والتفسير اصطلاحا : علم يبحث فيه عن أحوال القرآن الكريم ، من حيث دلالته على مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية .
والعلاقة بينهما متلازمة ، فالتوصل إلى مراد الله تعالى من كلامه يحتاج إلى تدبر ، كما أن التدبر يتوقف على المعنى .

علاقته بالتأويل :

للتأويل معنيان :
الأول : التفسير ، كدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس ( وعلمه التأويل )
الثاني : ما يسير إليه الشيء في ثاني حال ، فتأويل الخبر بوقوع المخبر .
والعلاقة من حيث المعنى الأول القول فيها كالقول في التفسير ، ومن حيث المعنى الثاني فيكون ذلك بالمتثال والعمل والتطبيق .

علاقته بالبيان :

البيان : بانَ الشيء : اتضح وانكشف
فالعلاقة بينهما علاقة ملازمة كالتفسير .

علاقته بالاستنباط :

الاستنباط : استخراج المعاني والأحكام وألوان الهدايات في العقائد والسلوك وغير ذلك .
فالاستنباط قدر زائد على مجرد فهم اللفظ والكشف عن معناه ، وهذا يكون نتيجة التدبر .

علاقته بالفهم :

الفهم : تصوّر المعنى من اللفظ .
فالفهم يكون نتيجة للتدبر ، كما أنه يكون وسيلة وراء ذلك ، فإن من التدبر ما لا يكون إلا بعد الفهم .

علاقته بالتفكر :

التدبر : تصرّف القلب بالنظر في العواقب .
التفكر : تصرف القلب بالنظر في الدلائل .

فضله وشرفه

  • لما كان التدبر متعلق بكتاب الله ، صار من أشرف الأمور وأجلها ، لأن شرف الشيء بشرف متعلقه .
  • للتدبر من النتائج والثمرات ما هو في غاية النفع .
  • التدبر شأن العالمين الذين يعقلون كتاب الله .

أهمية التدبر

  • أن الله جعل التدبر مقصودا من إنزال القرآن .
  • أن الله تعالى أنكر على من لم يتدبره ، فدلّ ذلك على أن تدبر القرآن وتفهمه وتعلمه والعمل به أمر لابد منه للمسلمين .
  • لا سبيل إلى تحصيل المطالب العالية والكمالات إلا بالإقبال عليه وتدبره .
  • أنه الطريق لمعرفة العبد لخالقه جل جلاله ، معرفة صحيحة بأسمائه وصفاته وأفعاله ، والطريق لمعرفة صراطه المستقيم .
  • أن تدبر القرآن من النصيحة لكتاب الله .
  • أن تدبر القرآن من أجلّ الأعمال ، وأفضل العبادات .
  •  

ثمراته ونتائجه

  • يُورث اليقين وزيادة الإيمان .
  • طريق العمل بأوامره واجتناب نواهيه .
  • يحمل على محاسبة النفس .
  • طريق التعرف على محاب ّ الله ومساخطه .
  • سبيل الاتعاظ والاعتبار بأمثاله وقصصه .
  • أقوى الأسباب لترقيق القلب وتليينه .


مظاهره وعلاماته

  • التأثر والخشوع عند قراءته وسماعه .
  • الإقبال عليه إقبالا تاما والإنصات .
  • العمل بما يدعو له ، والكف عما يزجر عنه .



موضوعه

القرآن الكريم .

أنواع التدبر ( مطالب المتدبرين )

  1. تدبره لمعرفة صدق من جاء به ، وأنه حق من عند الله عز وجل .
  2. تدبره ليقف على عظاته ، ويعتبر بمعانيه من القصص والأخبار.
  3. تدبره ليستخرج الأحكام المتعلقة بالعقائد أو الأعمال المتصلة بالجوارح أو السلوك ، إذ الأحكام تشمل ذلك كله بمعناها الأوسع .
  4. يتدبره ليقف على ما ورد فيه من العلوم والأخبار والقصص .
  5. يتدبره ليقف على وجوه فصاحته وبلاغته وإعجازه ، وضروب خطابه ، واستخراج اللطائف اللغوية .
  6. يتدبره ليتعلم ضروب المحاجة والجدال للمخالفين ، وأساليب الدعوة إلى الله لمختلف الناس ، على اختلاف أحوالهم ، وطرق التأثير وسبل الإقناع .
  7. تدبره للاستغناء به عن غيره ( سوى السنة فإنها شارحة له ).
  8. تدبره لتليين القلب وترقيقه ؛ ليحصل الخشوع .
  9. تدبره من أجل الامتثال والعمل بما فيه من الأوامر ، واجتناب ما فيه من النواهي .

أركان التدبر

  • المتدبر
  • الكلام المُتدبَّر
  • عملية التدبر 

شروط التدبر

(إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )

1. المحل القابل : 
وهو قلب حي زكي صافٍ سليم .
2. العمل الذي يصدر ( القراءة أو الاستماع مع حضور القلب ) .

أمور تعين على التدبر عند القراءة :
التهيؤ له ( اختيار الوقت المناسب ، اختيار الحال الأصلح ، تفريغ النفس من الشواغل ، الاستعاذة ، أن يلقي سمعه ويحضر قلبه ويتدبر ما يسمع ) .

ما يُطلب مراعاته أثناء القراءة :
  • أن ينظر فيما هو أدعى لتدبره ( القراءة عن ظهر قلب أو من المصحف ، فإن تساويا فالقراءة من المصحف تفضل )
  • أن يختار الأصلح لقلبه من الجهر او الإسرار .
  • الترتيل والترسل في القراءة .
  • تكرار الآية أو الآيات او السور القصيرة . 

3. قدر من الفهم للكلام المقروء أو المسموع :
وينبغي أن ننظر لهذا الشرط بنوع اعتدال ، فلا نشترط منه قدرا لا يصدق إلا على العلماء ، ولا نلغيه بالكلية فنطالب من كان بمنزلة الأعجمي أن يتدبر القرآن .

الأمور المعينة على التدبر ( مشتركة بين القراءة والاستماع )

  • إدراك أهمية التدبر وفائدته .
  • استحضار عظمة المتكلم بالقرآن .
  • ما ينبغي أن تكون عليه تصوراتنا ونظرتنا للقرآن ، فينبغي النظر إليه باعتبار أنه كتاب هداية .
  • استحضار أنك المخاطب بهذا القرآن .
  • صدق الرغبة والطلب ، وقوة الإقبال على كتاب الله .
  • أن يقرأ ليمتثل .
  • تنزيل القرآن على الواقع .



موانع التدبر

  • عدم وجود المحل القابل أو ضعفه ( أي القلب ) .
  • إما يُصرف كلية بالطبع والختم ، أو يضعف عن التدبر ، ومن أسباب ضعف القلب :
  • الذنوب والمعاصي .
  • الفضول في النظر والكلام والخلطة والنوم والأكل والشرب .
  • عدم حضور القلب ، لأسباب :
  • أن يكون مطلوب القارئ منحصر في القراءة فقط ، والإكثار منها طلبا للأجر .
  • اشتغاله بمخارج الحروف والمبالغة في ذلك .
  • قلة الرغبة في تفهمه ، وتوفر الهمة في الاشتغال بغيره من العلوم .
  • أمور عارضة كالهم والانفعال والتوتر والمرض ... الخ
  • التصورات الذهنية القاصرة : اعتقاد أن القرآن نزل لمعالجة أوضاع وأحوال كانت في عصر التنزيل ، ولا تتعلق بحياة الناس المعاصرة .
  • الورع البارد : وذلك بترك التدبر تورعا من القول على الله بلا علم .


..................................


ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ مثاني القرآن 2015 ©