الثلاثاء، 23 فبراير 2016

تأملات في سورة العصر د.محمد الربيعة

تأملات في سورة العصر - تغريدات د.محمد الربيعة


د. محمد الربيعة



[١] صدق قول الشافعي فيها
( لو لم ينزل الله على عباده إلا هذه السورة لكفتهم )

[٢] {والعصر}
هو عصر الإنسان ودهره الذي يعيشه ، عظمه الله  فأقسم به، فهل نعظمه ونستثمره بما ينفعنا
فياحسرة على أعمار تذهب سدى

[٣] { والعصر}
أول مرحلة لاستثمار حياتك معرفة قيمة الوقت الذي تعيشه وأنه زمن لن يعود ، وسيكون لك أو عليك

[٤]
سورة تعداد آياتها ثلاث آيات لكنها والله منهج للحياة

[٥] { والعصر}
 ما السر في القسم بالعصر دون الدهر  ؟
لأن العصر دال على قيمة الزمن وأهميته

[٦] {والعصر}
العصر الحقيقي  هو عصر الإسلام والإيمان لا عصر الحضارة المادية والثورة التقنية والإعلامية

[٧] {والعصر}على معنى أن العصر وقت العصر الذي هو آخر النهار فيه دلالة على سرعة انقضاء الزمن وذهابه ، بعثا للنفوس على استغلاله

[٨] المقصد العام للسورة هو بيان حقيقة الخسارة والربح للإنسان وأسبابها

[٩] {إن الإنسان لفي خسر }
ابتدأ الله بذكر خسارة الإنسان قبل ذكر صفات المؤمنين لينبه على عظم الأمر وليحذر كل ذي لب من الخسارة

[١٠] { إن الإنسان لفي خسر}
مهما كان عليه الإنسان من تطور مادي وتقدم حضاري فهو خاسر إلا من آمن وعمل صالحا

[١١] { إن الإنسان لفي خسر}
تأمل قوله {لفي خسر} دون لخاسر
للدلالة على أنه في حال متجددة في الخسران كلما بعد عن أمر الله

[١٢] { إن الإنسان لفي خسر}
تأمل قوله {لفي خسر} مبالغة في انغماسه في الخسارة  لأن في للظرفية المفيدة التمكن من الشيء

[١٤] { إن الإنسان لفي خسر}
تنكير {خسر} يفيد العموم والمبالغة في حيازته للخسارة

[١٥] {إن الإنسان لفي خسر}
تضمنت الآية مؤكدات عدة:
إن
اللام
في
تنكير خسر
مجيء الآية جوابا للقسم

مبالغة وتعظيما للأمر


[١٦] { وتواصوا بالصبر }
ختم الأعمال بالصبر لكونه جامعا لما قبله ، وجميع ماسبق محتاج إليه ، ولذلك كان ( الصبر شطر الإيمان)

[١٧] { وتواصوا بالصبر} يشمل التواصي بالصبر على
- فعل الطاعات
- ترك المحرمات
- الدعوة إلى ذلك
- الأذى في ذلك

[١٨] { وتواصوا بالصبر }
ختم الأعمال بالصبر لكونه جامعا لما قبله ، وجميع ماسبق محتاج إليه ، ولذلك كان ( الصبر شطر الإيمان)

[١٩]  وتواصوا بالصبر}
كرر فعل التواصي تأكيدا ، وبيانا لعظم أمر الصبر وحاجته لذلك

[٢٠] {وتواصوا بالحق] يشمل
- تعليم  التوحيد والشريعة
- الدعوة إلى الله
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ما أعظمها من كلمة

[٢١] { وتواصوا [بالحق] } ولم يقل بالإيمان والعمل
لأن الحق ما جاء عن الله ورسوله  فقط  .
كما يفيد أيضا الثبات على الحق .

[٢٢] { وتواصوا بالحق }
التواصي على الشيء يدل على مشقته ولذلك (حفت الجنة بالمكاره)
 والمؤمن ضعيف بنفسه قوي بإخوانه

[٢٣] تأمل صيغة الجمع { آمنوا وعلموا الصالحات وتواصوا} بعد قوله {إن الإنسان}دون الناس
مما يؤكد فضيلة الاجتماع وأثره على المسلم

[٢٤] اشتملت الآية الثالثة على صفات الإمامة في الدين كما قال ابن القيم .
- الإيمان والعلم
- العمل
- الدعوة
- الصبر

[٢٥] { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات}
تلازم الإيمان والعمل

[٢٦] تأمل مناسبة مجيء السورة بين سورتي التكاثر والهمزة تجد مناسبة بديعة خلاصتها أن
الانشغال المال هو سبب الخسارة الحقيقية


[٢٧] {إن الإنسان لفي خسر}
{ قل هل ننبؤكم بالأخسرين أعمالا . الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا}

[٢٨] {إن الإنسان لفي خسر}
الإنشغال بالدنيا عن الآخرة...خسارة

[٢٩] {إن الإنسان لفي خسر}
الخسارة ليست بالكفر فقط بل بالغفلة عن طاعة الله والتفريط فيها
{...ياحسرتا على مافرطت في جنب الله}

[٣٠] {إن الإنسان لفي خسر}
الخسارة الحقيقية خسارة الدين
فيالخسارة أصحاب الأموال الذين صرفتهم أموالهم عن طاعة الله

[٣١] تعتبر السورة مقياسا لكمال الدين ونقصانه
فانظر إلى حالك في
-الإيمان
-العمل
-الدعوة
-الصبر
وبقدر نقصانك فيها فإنك في خسر

.....................

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ مثاني القرآن 2015 ©