الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015

فوائد من تفسير السعدي [سورة البقرة] ، تغريدات د. محمد الربيعة

فوائد من تفسير السعدي [ سورة البقرة ]

تغريدات د . محمد الربيعة


محمد الربيعة

1.{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لله }

الشكر مفسر في قوله  {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ ( وَاعْمَلُوا صَالِحًا ) }

2. } إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ الله مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُولَٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {

{ ولَا يُزَكِّيهِمْ }

لم يزكهم لأنهم فعلوا أسباب عدم التزكية التي أعظم أسبابها العمل بكتاب الله والاهتداء به والدعوة إليه .

3. } وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ {

{ وابن السبيل } الغريب المنقطع
فعلى من أنعم الله عليه بوطنه وراحته وخوله من نعمته أن يرحم أخاه الغريب .

4. { ولَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ ( يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ) لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

الله يحب من عباده أن يعملوا أفكارهم وعقولهم في تدبر مافي أحكامه من الحكم والمصالح .

5.{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ }

{ كما كتب على الذين من قبلكم }

فيه تنشيط لهذه الأمة بأنه ينبغي لكم أن تنافسوا غيركم في تكميل الأعمال والمسارعة إلى صالح الخصال .

6. { يريد الله بكم اليسر }

جميع ما أمر الله به عباده في غاية السهولة في أصله... ويدخل فيه جميع الرخص والتخفيفات .

7. { فإني قريب }

قرب بعلمه من كل خلقه ، وقرب من عابديه وداعيه بالإجابة والمعونة والتوفيق .

8. { كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ الله آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }

إذا بان لهم الحق اتبعوه وإذا تبين لهم الباطل اجتنبوه .. فكان ذلك سببا للتقوى .

9. ‏ { لَا تَأْكُلُوا ( أَمْوَالَكُم ) بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ }

أضافها إليهم لأنه ينبغي للمسلم أن يحب لأخيه مايحب لنفسه ، ويحترم ماله كما يحترم ماله .

10. { لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم ( بِالْبَاطِلِ) }

يدخل فيه الأخذ من الزكوات والصدقات والأوقاف والوصايا لمن ليس له حق منها .

11. ‏ { وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ }

الوكيل إذا علم أن موكله مبطل في دعواه لم يحل له أن يخاصم عن الخائن كما قال تعالى {ولا تكن للخائنين خصيما}

12. ‏{ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا }

ينبغي في كل أمر من الأمور أن يأتيه الإنسان من الطريق السهل القريب الذي قد جعل له موصلا .

13. ‏ { وَاتَّقُوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

من لم يتق الله لم يكن له سبيل إلى الفلاح . 

14. ‏ {وَالله يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

فاللائق بكم أن تتمشوا مع أقداره, سواء سرتكم أو ساءتكم .

15. ‏ { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله }

هذه الأعمال الثلاثة هي عنوان السعادة وقطب رحى العبودية .

16. ‏ { أولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ الله }

إشارة إلى أن العبد ولو أتى من الأعمال بما أتى به لا ينبغي له أن يعتمد عليها, ويعول عليها, بل يرجو رحمة ربه . 

17. { وَلَا تَجْعَلُوالله عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ }

"إذا تزاحمت المصالح, قدم أهمها"

18. ‏ { لَّا يُؤَاخِذُكُمُ الله بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ }

دليل على اعتبار المقاصد في الأقوال, كما هي معتبرة في الأفعال .

19. { وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا }

هذا يدل على محبته تعالى, للألفة بين الزوجين, وكراهته للفراق . 

20. { إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ الله }

ينبغي للإنسان, إذا أراد أن يدخل في أمر ,نظر في نفسه ، فإن رأى من نفسه قوة على ذلك, أقدم, وإلا أحجم . 

21. { وَتِلْكَ حُدُودُ الله يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }

لأنهم هم المنتفعون بها, وفيه أن الله تعالى يحب من عباده, معرفة حدود ما أنزل على رسوله والتفقه بها .

22. ‏ دل قوله: {مَوْلُودٌ لَهُ}

 أن الولد لأبيه, لأنه موهوب له, ولأنه من كسبه، فلذلك جاز له الأخذ من ماله, رضي أو لم يرض .

23. { ألَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ الله مُوتُوا }

الأسباب لاتنفع مع القضاء والقدر،وخصوصا التي تترك بها أوامر الله .

24. ‏ { قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا }

الحق كلما عورض وأوردت عليه الشبه ازداد وضوحا وتميز وحصل به اليقين التام كما جرى لهؤلاء.

25. { وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ }

العلم والرأي مع القوة المنفذة بهما كمال الولايات .

26. ‏ { الْحَيُّ الْقَيُّومُ }

هذان الاسمان الكريمان يدلان على سائر الأسماء الحسنى دلالة مطابقة وتضمنا ولزوما،
ولهذا قال بعض المحققين : إنهما الاسم الأعظم .

27. ‏ { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ }

في عظمة هذه المخلوقات تحير الأفكار وتكل الأبصار، فكيف بعظمة خالقها ومبدعها .

28. آية الكرسي

هذه الآية بمفردها عقيدة في أسماء الله وصفاته، متضمنة لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلى .

29. { فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ }

أي : بالدين القويم الذي ثبتت قواعده ، والمتمسك به على ثقة من أمره .

30.{ وَإِن تُخْفُوهَا ( وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ ) فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}

إذا صرفت في مشروع خيري لم يكن في الآية مايدل على فضيلة إخفائها ، بل قواعد الشرع تدل على مراعاة المصلحة . [السعدي]

31.{ لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ الله يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ الله وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}

{ وما تنفقوا من خير }

كرر علمه تعالى بنفقاتهم لإعلامهم أنه لايضيع عنده مثقال ذرة ،وإن تك حسنة يضاعفها [السعدي]

32.{ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا }

لايسألون الناس بالكلية وإن سألوا اضطرارا لم يلحفوا في المسألة، فهذا الصنف أفضل ما وضعت فيهم النفقات [السعدي]

33. { وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }

هذا من جملة الأحكام التي تتوقف على وجود شروطها وانتفاء موانعها ؛ وليس فيها حجة للخوارج [ السعدي]

34. { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }

أدخل هذه الآية بين آيات الربا لبيان أن أكبر الأسباب لاجتناب ماحرم الله تكميل الإيمان وحقوقه [السعدي]

فوائد وأسرار آية الدين :

35. آية الدين

سر تكرر لفظ الكتابة ٨ مرات
١- أهمية الكتابة في الحقوق المالية
٢- أهمية تعلم الكتابةاستعدادا لانقطاع الوحي وحفظ الشريعة بكتابتها .

36. آية الدين
سر كونها أطول آية :
١- لكون المعاملات المالية وكتابتها عادة تكون طويلة.
٢- لتكون الآية مشهورة مميزة لكونها تعنى بحفظ الحقوق.

37. آية الدين
سر كونها من آخر مانزل :
١- لكون الفتوحات في آخر الإسلام
٢- كأنها وصية من الله في آخر وحيه بحفظ الحقوق ولذلك نزل بعدها
{ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } .


ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ مثاني القرآن 2015 ©