الأحد، 6 مارس 2016

فوائد من كتاب " لعلهم يتفكرون " الجزء الثاني

فوائد من كتاب " لعلهم يتفكرون " الجزء الثاني 

بطاقة الكتاب :

المؤلف : عبدالله بن مرزوق القرشي - الناشر : وجوه - عدد صفحات الكتاب : 160 صفحة


فوائد من الكتاب :

  • لو بحثنا عن طاقة العقل التفكرية ، وحسبنا كم صرفنا منها للتفكر في كلام البشر وتصرفاتهم ، وكم صرفنا منها للتفكر في كلام الله ، لأدركنا جيدا معنى الآية
﴿وَقالَ الرَّسولُ يا رَبِّ إِنَّ قَومِي اتَّخَذوا هذَا القُرآنَ مَهجورًا﴾
[الفرقان: ٣٠]

  • إن أمامنا لقاء وأيّ لقاء ؟!
لقاء مع الله...
ويلٌ لمن كفر به وأعرض عنه
﴿ بل هم بلقاء ربهم كافرون ﴾



  • ﴿ ويخافون يوما كان شره مستطيرا ، ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ﴾
الإنفاق يكون عن غنى
أما أولئك المنقطعون للعبادة ، فأيديهم ممدودة للصدقات
يأخذون ولا يُعطون
  • ﴿ وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ﴾  فهذا القرآن ذكر وتشريف ، وهو في الوقت ذاته مسؤؤلية وتكليف
ومن غفل عن مسؤولية الموهبة وابتلائها ، استمتع بها في دنياه ، ثم أوبقت أخراه

  • وربنا سبحانه لا يفضل أحدا لموهبته فحسب ، بل يفضله بما يكنه في قلبه من معاني الإيمان والنقاء وما يقدمه من أعمال البر والعطاء
﴿ فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون ﴾


  • حب الذرية
حين أخبره ربه بأسعد خبر وأعزه
﴿ قال إني جاعلك للناس إماما ﴾
تحركت فطرته في حب الأبناء والذرية ، فخاطب ربه  ﴿ قال ومن ذريتي ﴾
  • ﴿ الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء ﴾
في هذه الآية عزاء لمن تأخرت ذريته ،وطال انتظاره ورجاؤه ..
لا تحزن
فأكثر الأبناء بركة جاؤوا بعد طول انتظار
ألا يسرّك أن تنتظر كما انتظر خليل الرحمن ؟!
وأن تدعو كما كان يدعو
  • منذ وعيت وأنا أسمع في حكمة الصيام هذه الآية : ﴿ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ﴾
وكنت لا أتبين مغزاها ، فلما نظرت إلى المعركة الدائمة في هذه الحياة ، وهي شرط النجاح والفلاح لهذا الإنسان،فإذا هي معركة بين. " الهوى والإرادة "

  • أهم ما في التقوى أمران : إرادة قوية تغلب الهوى وتحكمه ، ومراقبة لله تقود هذه الإرادة نحو مرضاة الله.
فإن الإرادة وحدها دون أن تكون وفق مرضاة الله ، قد تتحقق فيمن نجحوا نجاحا دنيويا وهم بعيدون عن مرضاة الله .

  • إن الصبر ليس مرحلة عابرة بل صديق دائم يتذرع به أهل الحاجات لقضاء حاجاتهم . إنه يشبه صداقة الإنسان لإيمانه وأعماله الصالحة ، ويشبه عنايته بموافقة الحق والصواب
﴿ والعصر ، إن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ﴾

  • من معاني الصبر الثبات على طريقك ، وألا يستفزك خصومك عن طريقك ، وألا تفقد اتجاهك وتفرط في مسيرتك ، وتغرق في ردود الأفعال المستمرة
﴿ فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ﴾
  • إن صورة يوسف وهيئته في غاية الجمال ، وأجمل منها قلبه بين جنبيه ، الذي اتخذ العفو والتسامح سيرة وسريرة ، وظل وفيا لإحسانه ، ووفيا لمثله وأهدافه .
  • لم يرتو من ماء زمزم من لم يذق فيه معاني الفأل والفرج ! ... لم يرتو من ماء زمزم من لم يطعم فيه هذه الكلمة : " إذن لا يضيعنا " ! ليتنا نتداوى بماء زمزم من معاني الحيرة واليأس ، ونرتوي من ماء زمزم كلما عطشت قلوبنا لليقين والإيمان .
  • التفاؤل مقرون بالإيمان ، وفي الشدة ... أكثرهم إيمانا أكثرهم تفاؤلا
﴿ فَلَمّا جاوَزَهُ هُوَ وَالَّذينَ آمَنوا مَعَهُ قالوا لا طاقَةَ لَنَا اليَومَ بِجالوتَ وَجُنودِهِ قالَ الَّذينَ يَظُنّونَ أَنَّهُم مُلاقُو اللَّهِ كَم مِن فِئَةٍ قَليلَةٍ غَلَبَت فِئَةً كَثيرَةً بِإِذنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصّابِرينَ﴾
[البقرة: ٢٤٩]
  • ﴿ إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم ﴾
هذا الحياء في الصحبة هو الذي يحفظ بقاءها ونقاءها ، فالصاحب الذي يستحق طول الصحبة هو الذي يحافظ على خلق الحياء بينهما ، فتراه يستحي أن يؤذيه وهو لا يدري
  • إننا نمنح أقواما صفونا وبرنا وودنا ، وربما ننسى أياد وفية سترتفع كثيرا بالدعاء لك بعد رحيلك ، والإياس من برك وعطائك ، هذه الأيادي الوفية تستحق منا أن نصافحها كثيرا ، وأن نمنحها حبنا وقربنا وصفونا .
  • هل يوجد أعف من مريم عليها السلام ؟!
هل يوجد أظهر وأصدق من شهادة الصبي في مهده ؟!
ومع ذلك لم تسلم من الأذى والبهتان
ذاك مقام عظيم ،، يجمع صاحبه بين البراءة والصبر على الأذى ، فيجمع الله له أجر العفة والبراءة ، وأجر الصبر والاحتساب .
  • ﴿ إن الله يحب المتوكلين ﴾
كأني أسمعها أول مرة !
يكفي شرفا وإغراء أن يخبرك ربك بأنه يحبك حين يرى قلبك متوكلا عليه ومتوجها إليه .

ليس بينك وبين أن يحبك الله إلا أن تنفض قلبك من التعلق بالعباد ، وتفوض أمرك إلى رب العباد
  • ﴿ كلا إن معي ربي سيهدين ﴾
لا تولد فجأة في الضمير
بل هي قصة طويلة من العلاقة والتوكل وتعاهد القلب وشوائبه
  • بالصبر تداوي عناء يومك ، وبالتوكل تداوي هواجس مستقبلك

﴿ الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون ﴾
  • ضميرك يا صديقي ... هو المكان الأهم في حياتك ، وهو المسؤول عن أعمالك وقراراتك ، وعليه التعويل في نجاحك وفلاحك ، وهو يستحق الكثير من العناية والرعاية
﴿ واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذره واعلموا أن الله غفور حليم ﴾

.......................................................................

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ مثاني القرآن 2015 ©